تدمر تكشف حقيقة المسرحية الهزيلة بين النظام وروسيا

تدمر تكشف حقيقة المسرحية الهزلية بين النظام وروسيا

ناقشت حلقة اليوم الإثنين من برنامج "مع الناس" المذاع عبر إذاعة "صوت دمشق"، أخر التطورات الميدانية فى مدينة تدمر الأثرية، ومباركة رئيس الروسي لرئيس النظام السوري بإستعادتها الى سيطرته، معبّرا عن نيته لإرسال قوات متخصصة فى نزع الألغام التى زرعها تنظيم داعش فى المدينة التاريخية، من جانبه أعلن الأسد أن المدينة تعرضت من قبل لهجمات عدة وأنهم سيكونون قادرين على ترميمها هذه المرة، دليلاً واضحاً على عدم خروج القوات الروسية كما ادّعت، بل وتريد ترميمها من جديد لكى تساعد على استمرار النظام، ففى هذه الحلقة سيكون التركيز على المسرحية الهزلية التى كان أبطالها داعش والنظام السوري وروسيا لكشف النقاب عما حدث فى الكواليس .

وفى تقرير أذاعته الحلقة، جاء فيه مباركة بوتين للأسد بعد السيطرة على تدمر ومساعدة قوات الجوية الروسية لقوات النظام فى ذلك، وقال متحدث باسم الجيش للتلفزيون الرسمي إن استعادة السيطرة على تدمر تمثل بداية انهيار تنظيم "الدولة الإسلامية".ومابين تسليم المدينة واستعادتها مسرحية لم يتم العلان كواليسها الى اليوم.

وفي تعليقه على موضوع حلقة اليوم. قال رئيس حركة نداء سوريا "سامي خليل"

إن السيطرة على مدينة تدمر الأثرية كغيرها من قرى وبلدات سوريا، وما حدث هو مخطط تم وضعه مسبقاً، وماحدث فى تدمر هو مسح لتاريخ المنطقة كاملة واعادتها الى ماقبل التاريخ، وعلى كل دولة تقاتل على الأرض السورية داعش خاص بها.

وأضاف: هذه الأرض تبتلع مغتصبيها وسينتهى الأمر بالقضاء على كل هذه الحشود، والعالم كله متأمر على المنطقة بأكملها ويعيد ترتيبها بعقلية جديدة، ما يحدث على الأراضي السورية هو نموذج مصغر لما سيحدث للمنطقة بأكملها، ونافياً أن ينجح أى  تغيير ديموجرافي للمنطقة، مشيراً الى أن موسكو تحاول أن تجعل النظام السوري قائم خوفاً من سقوطه، وهى تحاول أن تجعله يتمسك بمنصبه حتى اقامة الإنتخابات وإقراره من جديد، لكن لن يكون هناك مكان جديد لمستقبل الأسد فى سوريا، وما يفعله الأسد يجب أن يحاسب عليه، وأعتقد أن 2016 ستنتهى وسيكون النظام لايزال قائماً.

وأكد على أن الأحداث فى سوريا لن تنتهي الا عندما تنتهى الأمور فى اليمن، فهناك سياسة يتبعها العرب وروسيا معنا وهو سياسة  العصا والجزرة.

وأشار الخليل الى أن الوضع العسكري فى سوريا تختلف عن العراق، فالظروف الجغرافية فى سوريا مختلفة تماما، ولن يستطيع أحد الحفاظ على البادية السوري سوى أهلها، والنظام السوري يعلم جبداً أنه على مشارف الإنتهاء، وهناك أسماء طرحت من أجل أن تكون بديلة لنظام الأسد، وسيكون القادم أفضل ان شاء الله.

وقال المحلل السياسي والمعارض السياسي "رياض درار"

إن التاريخ الحقيقي ليس بتابته على الجدران والأبنية فالتاريخ الحقيقي هو الإنسان، فرأينا الطريقة التى قتل بها الشعب السوري على يد التنظيم والنظام على مدى عقود خاصة فى سجن تدمر الشهير، مضيفاً: تنظيم داعش هى ألعوبة فى يد من يستخدمها، فهى استخدمت من قبل فى إسقاط وتعويق الثورة السورية، بينما يتم استخدامها الأن من أجل قتال النظام السوري، وجزء كبي رمن الصراع الجاري هو بين روسيا وأمركيا، وهى الأن تحاول الوصول الى التسوية للأزمة السورية ومواقفنا الأن تُبنى على أساس الإستفادة من الأطروحات التى تكررت.

وتابع درار: عندما تدخلت دول  الخليج الى الثورة السورية بهدف القضاء عليها واجهاضها، فهم ساعدوا على تقديم الدعم الأساسي لتكوين ميليشيات تضعف الحالة السورية، فنجاح الثورة السورية سيشكل لهم خطراً داهماً.

واختتم حديثه: العملية السياسية مستمرة، وسيكون هناك وصول للأهداف والا سيكون التقسيم هو الحل الأخير.

نستطيع أن نجد حلولاً لكل المشكلات، ورأينا تمسك السوريون جميعا بسلميتهم، منادين بضرورة تمسك الثوار بأهدافم التى قاموا من أجلها.

وقال عضو المكتب السياسي، لحركة نور الدين زنكي، "بسّام حاج مصطفى"

إن نظام الأسد ككغيره من الأنظمة الشمولية الإستبدادية التى ترمى نفسها فى أحضان النظم الشمولية مثلها، وتحول بشار الأسد كوالده فهو يخوض حروب دونكى شوت لكن هذه المرة ضد الشعب السوري، ومدينة تدمر لها قيمة تاريخية كبرى أراد أن يلفت الأنظار اليها عن طريق تسهيل دخول داعش اليها، وبالفعل تجاوبت العالم مع هذه المدينة، وفى الحقيقة العالم كله يعلم حقيقة هذا النظام.

وأضاف: يحاول بوتين الأسد على أنه قوة استراتيجية كبرى وقفت الى جانبها، لكن كل هذه المحاولات لن تفيد لأن المفاوضات وضعت حداً أقصى للإطاحة بالأسد، وسيحلون نهائياً وهذا كلام لا رجعة فيه، بمعنى أن أمريكا وحلفاؤها سيقومون بتوزيع الأدورا خلال الفترة القادمة.

ويرى مصطفى: هناك حكومات ووا وقفت من الثورات مواقف مختلفة فبعضها تعاطف مع ثورات الربيع العربي، والبعض الأخر يقف ضدها، Ùˆ منذ اللحظة الأولى للثورة اعتمد الأسد على سياسة السلاح والضرب، مؤكداً على أن الشعب السوري لا يزال يناضل من أجل الحريات، وكان يجب أن يسقط النظام السوري  Ù…نذ فترة، والسعودية وتركيا مضطرين للحفاظ على مصالحهم ولذا فهم تدخلوا فى ملف الأزمة.